تراجعت ليل أمس الأسهم الأمريكية وسط بيانات مخيبة للآمال في الإقتصاد الإقليمي، فضلاً عن المخاوف المتعلقة بالبيانات الحاسمة المقبلة بما في ذلك الدخل الشخصي والإنفاق الاستهلاكي ومطالبات البطالة الأسبوعية وبيانات الصناعة ومبيعات المنازل.
أقفلت وول ستريت خلال الليل منخفضة على إثر قراءة مؤشر ثقة المستهلك الأميركي في أيلول / سبتمبر والتي أظهرت إنخفاضاً غير متوقع. كما أدى ضعف أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية أمس، والتي شكلت جزءاً قيادياً كبيراً من نشاط وول ستريت ولمدة ستة أشهر، إلى إنخفاض في السوق. وهبط مؤشر مجلس المؤتمرات لثقة المستهلك في أيلول / سبتمبر إلى 53.1 من 54.5 في آب / أغسطس وسط مخاوف الناس بشأن سوق العمل.
أنهت وول ستريت يوم الجمعة مرتفعة حيث أظهر تقرير حكومي أن وتيرة فقدان الوظائف قد تباطأت في آب / أغسطس. غير أن الأسهم الأمريكية كانت لا تزال في المنطقة السلبية لفترة هذا الأسبوع وسط أسوأ أداء منذ مطلع تموز / يوليو.
هبطت وول ستريت وللمرة الثالثة على الرغم من بيانات الصناعات التحويلية الإيجابية في آب / أغسطس. ونجمت عمليات البيع الواسعة عن مخاوف بشأن توقعات البنوك والمخاوف بشأن شهر أيلول /سبتمبر، والذي يعد تاريخياً أحد أضعف أشهر السوق.
إفتتحت سوق الأسهم الأمريكية تداولاتها على إنخفاض خلال الليل نظراً للهبوط الكبير في أسهم شنغهاي، والتي تسببت أيضاً في عمليات بيع واسعة في أسواق آسيا. ولكن وول ستريت أنهت اليوم مرتفعة حيث تعززت شركات الطاقة على أمل تحسن في الطلب. وإرتفعت العقود الآجلة الأمريكية للنفط بعد أن هبطت مخزونات النفط لوزارة الطاقة الأميركية بشكل غير متوقع.
أقفلت سوق الأسهم الأمريكية الليلة الماضية دون تغيير بعد أن أظهر إستطلاع أن ثقة المستهلك جاءت أضعف من التوقعات. وقد أورد معهد كونفرنس بورد بأن مؤشره لثقة المستهلك قد هبط إلى 49.6 من 46.3 في حزيران /يونيو، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى تدهور سوق العمل.
أقفلت سوق الأسهم الأسترالية أمس منخفضة بشكل طفيف بعد الهبوط في الأسهم الأمريكية. وأنهى مؤشر ستاندرد أند بورز إي إس إكس 200 تداولاته متراجعاً 4.4 نقطة أو ما نسبته 0.1% في المائة لينهي عند 4064.1. في حين إرتفع مؤشر أوول أورديناريز الأوسع نطاقاً 3.7 نقطة أو 0.1% في المائة لينهي عند 4072.6 نقطة.
