تجاهلت أسهم وول ستريت في يوم الخميس أخبار البيانات الإقتصادية المخيبة للآمال وتعافت من خسائر في وقت مبكر. بينما تراجعت مبيعات التجزئة الأمريكية بشكل غير متوقع بنسبة 0.3 في المائة في ديسمبر، وهي علامة ضعيفة لموسم تسوق الأعياد. إلا أن صعود السوق قادته أسهم التكنولوجيا حيث توقع المستثمرون أرقام قوية من إنتل
هبطت الأسهم الأمريكية خلال الليل على إثر تقرير أرباح الربع الرابع لألكوا المخيب للآمال وتحذير Chevron و Electronic Arts من إنخفاض الأرباح. كما إنخفضت أسهم القطاع المالي إذ يخشى المستثمرون من أن الضريبة الحكومية المقترحة قد تضر بأرباح البنوك.
أقفلت الأسهم الأمريكية على إرتفاع طفيف في يوم الجمعة ، لتسجل أعلى مستويات لها منذ تقريباً 15 شهراً على الرغم من بيانات فقدان الوظائف التي جاءت أكبر من المتوقع. فيما تراجع الدولار الأمريكي وسط بيانات رواتب مخيبة للآمال. في حين تبدأ هذا الأسبوع الشركات الأميركية ، والتي يتوقع وعلى نطاق واسع أن تظهر تحسناً كبيراً بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي، موسم الإعلان عن الأرباح الفصلية.
أنهت الأسهم الأمريكية ليل أمس وسط مكاسب متواضعة مدعومةً ببيانات مبيعات التجزئة التي جاءت على نحو أفضل من المتوقع وتعليقات الوسطاء المتفائلة. غير أن المستثمرين لا زالوا يتوخون الحذر قبيل صدور بيانات رواتب الوظائف غير الزراعية. في حين تراجعت معظم أسواق الأسهم الآسيوية في يوم الخميس. ففقد مؤشر الصين شانغهاي المجمع 1.9 في المائة وسط مخاوف من إحتمال رفع أسعار الفائدة بينما يقوم البنك المركزي الصيني بتقليل السيولة النقدية في أسواق المال بين البنوك.
أغلقت وول ستريت متباينة حيث هدأ المستثمرون بعيد تداولات العام الجديد وتحولو إلى الحذر قبيل بيانات العمالة والرواتب المقرر صدورها في يوم الجمعة. فيما أنهت معظم الأسواق الآسيوية مرتفعة في أعقاب الأداء الجيد لوول ستريت. وارتفع مؤشر هانغ سنغ هونج كونج بنسبة 2.1 في المائة بينما إرتفع أيضاً مؤشر شنغهاي المجمع بنسبة 1.2 في المائة.
يتوقع أن ترتفع الأسهم الآسيوية بعد الإنتعاش في أسواق الولايات المتحدة وأوروبا خلال الليل وسط توقعات متفائلة للعام 2010. وكانت معظم الأسواق الآسيوية أمس قد بدأت العام الجديد محققة مكاسب. فحقق مؤشر نيكي الياباني إرتفاعاً بنسبة 1 في المائة وسط ضعف الين ومد مساعدات مالية لشركة الخطوط الجوية اليابانية. كما انتعشت الأسواق العالمية أيضا على إثر البيانات الصناعية القوية من الصين والهند. غير أن مؤشر شانغهاي الصيني المركب هبط بنسبة 1 في المائة يوم الإثنين بسبب مخاوف بشأن التضخم.
حققت أسواق الأسهم الآسيوية نتائج إيجابية في هذا الصباح. وكانت بورصات آسيا قد ارتفعت وسط معاملات محدودة في آخر يوم من عام 2009 وسط إرتفاع في أسعار السلع وتعهدات الصين بالحفاظ على السياسات التي تساعد في إنتشال الإقتصاد العالمي من الركود. وعلى صعيد سنوي، فقد ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونج كونج 52٪ في المائة، وستاندرد أند بورز / إيه إس إكس 200 الأسترالي كسب 31٪ في المائة في عام 2009 بينما صعد مؤشر سنغافورة 65 في المائة على مدى العام. غير أن وول ستريت تراجعت في اليوم الأخير للتداول من عام 2009. وبقي مؤشر داو جونز منخفضاً 26 في المائة عن مستويات عام 2007.
